فوائد غير متوقعة لتربية القطط والكلاب في المنزل.. وعلاقتها برفع مناعة الأطفال
فاطمة عبد السلام مصر 2030تربية الحيوانات الأليفة في المنزل، هي هواية للبعض، وقد تكون حبا، أو بغرض الحراسة في حالة الكلاب، ولكن قد يفاجأ الكثير أنها تساعد في تقليل إصابتهم ببعض أمراض الحساسية.
ونشرت المواقع الأجنبية، أن هناك دراسة يابانية كشفت أن الأسر التي تربي حيوانات أليفة مثل القطط والكلاب، تكون أطفالهم حديثى الولادة أقل عرضة للإصابة بالحساسية الغذائية.
وجاءت الدراسة، بأن 65 ألف رضيع وآبائهم، زادت مناعتهم تجاه حساسية الغذاء.
وأوضحت الدراسة، أن ولادة الطفل حتى بلوغه سن 3 سنوات، وتعرضوا للكلاب في الأماكن المغلقة عندما كانوا في الرحم، أو في وقت مبكر من الطفولة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالحساسية.
قال الدكتور، عمر الظواهري، رئيس قسم طب الأطفال بمستشفى الزهراء في دبي في تصريحات صحفية، "إن تربية هذه الحيوانات تقلل خطر الإصابة بحساسية معينة من الطعام بنحو 14 بالمئة، مقارنة بالأطفال الذين عاشوا في منازل لا تحتوي على حيوانات أليفة.
كما كشفت دراسات أخرى أن وجود حيوانات في المنزل يقلل معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الجلد التأتبي "إكزيما"، أمراض الصفير عند التنفس، الربو، حساسية الجهاز التنفسي.
ولكن هذا لا ينفي أن وجود القطط والكلاب قد يسبب حساسية صدرية أو حساسية الأنف أو حساسية الطعام، ولكن يجب النظر للعوامل أخرى مثل تحفز ظهور هذه الأمراض، وجود تاريخ مرضي، سن الأم، التدخين، مكان الإقامة.
ما علاقة ميكروبيوم الأمعاء؟
ميكروبيوم الأمعاء هي البكتيريا التي تعيش داخل أمعائنا، وتؤثر على استجاباتنا المناعية، وقدرة أجسامنا على التصدي للالتهابات ومسببات الحساسية.
يوجد في جسم الإنسان 30 تريليون خلية، لكن عدد الميكروبات يقدر بنحو 36 تريليون ميكروب، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تعيش بشكل رئيسي في الأمعاء البشرية.
هذه الأنواع الميكروبية تعرف معا باسم الميكروبيوم، وتشكل ما يصل إلى 1.8 كيلوجرام من كتلة الجسم، وهو الوزن التقريبي لدماغ الإنسان، إلى أن البيئة المتنوعة بيولوجيا تعزز نمو المناعة والأطفال الأصحاء.