حبوب الدخن.. كيف يمكن أن تنقذ العالم من أزمة الغذاء؟
مها البديني مصر 2030بسبب الضغوط التي يعاني منها العالم من نقص الإمدادت في السلاسل الغذائية من القمح والحبوب، يبحث الاقتصاديون عن بديل آخر لإنقاذ العالم من ورطة الفقر ونقص الغذاء والجوع.
بديل القمح الروسي والأوكراني
وبسبب ظروف الحرب الروسية الأوكرانية يفكر البعض في بدائل خارج الصندوق للبحث عن بديل القمح والذرة لتوفير مصادر الغذاء وسلة للغاء العالمي في ظل النقص الكبير لها، واحتياج العالم لها خاصة الدول النامية.
وظهر "الدخن" كبديل للقمح والذرة، ويُعد الدخن من أقدم محاصيل الحبوب المزروعة والتي كانت طعاما أساسيا في بعض المناطق شبه القاحلة في جنوب وشرق آسيا، وأفريقيا، وأجزاء من أوروبا قبل انتشار الأرز، والقمح، والذرة، ومع ذلك فهو غير معروف حتى الآن من قِبل الكثيرين.
ويتحمل الدخن الجفاف وندرة المياه ومناسـب للنمـو في الأراضي الفقيرة في العناصر الغذائية، كما أنه مقاوم للآفات والأمراض، موسـم النمـو له قصـير مـن 60 :90 يـوما ويستخدم في تغذية الإنسان والحيوان، ويزرع الدخن في المناطق الجافة من قارة آسيا مثل الهند والصين وقارة أفريقيا مثل نيجيريا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو.
أنواع وفوائد نبات الدخن
تصل أنواع نبات الدخن بأشكاله المتنوعة إلى عشرة أنواع، ومنها، اللؤلؤي، ذيل الثعلب، الإيطالي، بروسو، دخن الإصبع، حيث يعد الدخن مصدر موفر للغذاء بديل للقمح والذرة يعد الدخن مصدرا للغذاء، ويعتمد أكثر من 300 مليون إنسان حول العالم في طعامهم على الدخن خاصة لما له فيه من العناصر الغذائية المفيدة والصحية لجسم الإنسان كبالبروتين والألياف، والأحماض الدهنية والأمينية المفيدة للبشرة، ولا يزال نبات الدخن يزرع في أكثر من 130 دولة، لما لها من دور هام في النظم الغذائية وحدها لحوالي 90 مليون شخص في أفريقيا وآسيا، وغالبا ما تعتبر غذاء للفقراء.