بعد إحياء صناعة الغزل والنسيج .. الحكومة تعلن افتتاح أكبر مصنع في مصر
مها البديني مصر 2030تعتبر صناعة الغزل والنسيج من ضمن الصناعات الأطول والأقدم في الصناعات المصرية وهي الأوفر حظاً، حيث تولي الدولة المصرية اهتماماً كبيرا لهذه الصناعة من خلال تنفيذ خطة طموحة لإحياء الصناعة، نظراً لاستيعابها أعدادا كبيرة من الأيدي العاملة التي تمثل نحو 30% من العمالة المصرية، بالإضافة لافتتاح أكبر مصنع للغزل والنسيج في مصر.
الغزل والنسيج في مصر
عبر عقود طويلة تطورت صاعة الغزل والنسيج في مصر منذ صناعة القطن المصري طويلة التيلة، والتي تمر بخمس مراحل: زراعة القطن، والحلج، والغزل، والنسج، ثم تصنيع المنتج النهائي كالملابس الجاهزة والمفروشات وغيرها، ما يعني أنّها صناعة تكاملية، لذلك بدأت الدولة المصرية خطّة طموحة لتطوير تلك الصناعة واستعادة مكانتها مرّة أخرى.
وفي عام 1994 تم تحرير سعر الأقطان المصري بعد صدور القانون 210 لسنة 94، حيث وجدت شركات الغزل والنسيج نفسها في مهب الريح، مما يُعد توقيتا ً فاصلاً وحازماً في تاريخ صناعة الغزل والنسيج في مصر.
وقال منصور عبد الغني المتحدث باسم وزارة قطاع الأعمال العام، إنه جارٍ العمل على المشروع القومي لتطوير قطاع الغزل والنسيج، والذي تنفذه الشركة القابضة للقطن بهدف تعظيم العائد من القطن المصري طويل التيلة وفائق الطول، وإضافة صناعات تحويلية مثل معاصر الزيوت وصناعة الأعلاف وغيرها.
مشروع تطوير الغزل والنسيج في مصر
وفي إطار تطوير مشروع الغزل والنسيج في مصر يجرى تنفيذ المشروع الأكبر طبقا لمخطط زمني دقيق تم استعراضه أمام الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الأخيرة لشركة غزل المحلة الشهر الماضي.
وسيستخدم المصنع الجديد تكنولوجيا إنتاجية بالتعاون مع شركة ريتر السويسرية، لتكون الشريك الرئيسي في تطوير مصانع الغزل الحكومية، وفق خطة تنفذها القاهرة للتطوير الشامل بشركات القطاع العام، والتي تشمل 65 مصنعا ومبنى خدميا بجميع الشركات التابعة، وتضم شركة مصر للغزل والنسيج وصباغي الببضا ( الببضا)، حيث إنه جار حاليا إنشاء مجمع مصانع الغزل والنسيج والصباغة به، ومصانع أخرى متعددة ومتخصصة في الغزل والنسيج بتكلفة إجمالية تصل لنحو 23 مليار جنيه.