الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.. تكامل إقليمي واستثمارات عالمية

نجحت مصر خلال العشر سنوات الأخيرة في توثيق العلاقات بينها وبين الدول العربية والغربية، بالإضافة لوجود علاقات دبلوماسية ممتدة بين الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية ومايربط بينها وبين مصر من علاقات صداقة وعلاقات حضارية أصيلة وممتدة كدولة عربية وإسلامية، بالإضافة إلى الشراكات الاستثمارية والعلاقات القوية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، ويحدها تاريخ طويل من المواقف المشرّفة والمصالح المشتركة، وأيضًا مستقبل مشروعات الشراكة الاستراتيجية من خلال الاتفاقيات والبروتوكولات في كافة المجالات، وعلى رأسها قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار والزراعة والصحة والتعليم والنقل والبترول.

مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

وفي إطار شراكات المشروعات الاستثمارية تستعد كلا الدولتين المصرية والسعودية لصب القواعد الخرسانية لأبراج نقل الكهرباء لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، والذي يعد أكبر مشروع في التاريخ بين البلدين بتكلفة مالية ضخمة نحو مليار و800 مليون دولار بطول 22 ألف كيلو متر دائري بمدة تنفيذ 4 سنوات و4 أشهر.

من جانبه كشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء بدأت في صب القواعد الخرسانية الخاصة بأبراج نقل الكهرباء لمشروع الربط بين مصر والسعودية لتبادل 3 آلاف ميغاوات بين البلدين.

وأجرت الشركة المصرية لنقل الكهرباء تجارب التشغيل على جميع الأبراج والتأكد من نجاحها بنسبة 100% تمهيدًا لتركيبها، فى أوقات الذروة التى تختلف بفارق 6 ساعات، جرى رصد الصور الأولى لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، ويسمح هذا الخط لنقل الكهرباء من مصر لدول الخليج بالكامل، وذلك بهدف تبادل 3 آلاف ميجاوات بين البلدين.

وأضاف المصدر، أنه جار البدء فى أعمال الصبة الخرسانية الخاصة، ومن المتوقع أن يتم البدء فى تركيب أبراج النقل خلال يونيو المقبل بأول محطة محولات بمدينة بدر.

الجدير بالذكر أن تكلفة مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بلغ حوالي 8 مليارات جنيه حتى الآن، وتستغرق مدة تنفيذ المشروع 36 شهرًا من تاريخ توقيع العقود، بقدرة 1500 ميجاوات، حيث من المقرر تشغيله مطلع عام 2025.