احتجاجات فرنسا.. هل تسقط الحكومة بسبب مشروع نظام التقاعد؟
مها البديني مصر 2030اشتبك متظاهرون مع قوات الشرطة في فرنسا، بعد احتجاجات شهدتها الشوارع الفرنسية وسط باريس للاعتراض على مشروع اصلاح نظام التقاعد، نتيجة تمرير المشروع من الحكومة دون إجراء تصويت برلماني، وأشعل آلاف المتظاهرين النيران، وألقى بعضهم مفرقعات على الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
مظاهرات في فرنسا
وتعتبر هذه الليلة الثانية من الاضطرابات، منذ أن قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المضي قدما في الإصلاحات المثيرة للجدل، لرفع سن التقاعد من 62 إلى 64.
ومن أجل ذلك تم تقديم التماسين بسحب الثقة من الحكومة، ووقع على الالتماس الأول برلمانيون مستقلون وأعضاء من تحالف نيوب اليساري، بينما وقع على الالتماس الثاني حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.
وتشهد البلاد حاليا جدلا سياسيا ساخنا حول هذه القضية، واضرابات مستمرة منذ أكثر من شهرين، أثرت على وسائل النقل والخدمات العامة والمدارس، وأصبح الشارع في احتجاجات دائمة بسبب قرار المشروع.
وقالت زعيمة نواب التجمع الوطني في البرلمان، مارين لوبين- في تصريحات لها - أن قرار الاستمرار في تغيير نظام المعاشات بأنه "فشل كامل للحكومة".
وقالت الحكومة إن تغيير نظام المعاشات ضروري، لضمان عدم إثقال النظام ومنع انهياره، لكن العديد من الفرنسيين، بمن فيهم أعضاء النقابات، لا يوافقون الحكومة في رأيها.
الإضرابات وشلل في الحياة في فرنسا
واعتقلت الشرطة العشرات خلال الاضطرابات التي وقعت في ساحة كونكورد، بالقرب من مبنى البرلمان، كما اندلعت احتجاجات يوم الجمعة في مدن فرنسية أخرى، واندلعت مظاهرات في مدن بوردو وتولون وستراسبورج.
وسببت الإضرابات شلل في الحياة بمعظم المدن الفرنسية، حيث تسبب الإضراب المتواصل لعمال النظافة، في تراكم آلاف الأطنان من القمامة بشوارع العاصمة.
كما امتنع عن تسليم شحنات الوقود لجميع المصافي الفرنسية، وهناك خطط لوقف الإنتاج لمصفاة كبيرة في نورماندي خلال الأيام المقبلة.