ذكرى النصر.. استرجاع طابا صفعة في وجه العدو الإسرائيلي
مها البديني مصر 2030يحل اليوم الأحد 19 مارس، ذكرى انتصار تحرير طابا الـ34، حيث ارتفع العلم المصري على أراضيها عام 1989، وإعلان انسحاب آخر جندي إسرائيلي من آخر نقطة في سيناء الحبيبة.
ذكرى استرداد طابا
وتعتبر ذكرى استرداد طابا من الأيام التاريخية التي لم ولن ينساها المصريون، بعودة آخر شبر من سيناء إلى مصر، بعد أن أدت القوات المسلحة دورها العسكري بنجاح في حرب أكتوبر 1973، حيث لم يعد الصراع المسلح قادرا على أن يحسم الأمر وتحقق النصر الكامل بالحوار والتسوية.
وتم تسوية النزاع الحدودي عن طريق المحاكم الدولية، وعلى الرغم من أن منطقة طابا لا تتجاوز كيلو متر مربع، إلا أنها تمثل أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لإسرائيل، وهو ما يعبر عن مدى الصفعة التي تلقتها إسرائيل باسترداد طابا رغم أنفهم.
أهمية طابا
وتقع طابا على بعد 7 كيلومترات من ميناء إيلات شرقاً مما تمثل أهمية للعدو الإسرائيلي، ما يجعلها الباب على سيناء، وتعتبر إيلات أضيق جبهة إسرائيلية في المنطقة تطل على العقبة، فتمتد 5 أميال محصورة بين ميناء العقبة الأردني ووادي طابا.
وتمثل مثلثا قاعدته في الشرق على خليج العقبة بطول 800 متر، وضلعا شماليا بطول ألف متر، وتبعد طابا عن مدينة شرم الشيخ حوالي 240 كم جنوبًا، ويتلاقى الضلعان عند النقطة التي تحمل علامة 91.
عودة طابا مُحررة
وبائت محاولات إسرائيل بالاستيلاء على طابا بالفشل، وكان الغرض منها توسيع إيلات التي تعتبر المنفذ البحري الوحيد لها على البحر الأحمر، ما يؤهلها للإشراف على طريق البحر الأحمر من سيناء إلى باب المندب، بالإضافة إلى أنها المدخل الأساسي لشرم الشيخ وبالتالي مضيق تيران.
وكان الغرض من كل ذلك هو استغلال طابا لتصبح نقطة تحكم لإسرائيل تقوم من خلالها بالاطلاع على ما يجرى في المنطقة، ووسيلة ضغط مستمرة على مصر تقوم من خلالها بعزل سيناء شمالها عن جنوبها.
وبائت كل محاولات العدو الإسرائيلي بالفشل بعد استرجاع طابا آخر نقطة للاحتلال وتحرير الأرض كاملة من العدو الإسرائيلي وعودة الأرض محررة لمصر.