ابنها غير اسمه من محمد لـ«حاييم».. لماذا أنقذ السادات الجاسوسة إنشراح موسى من الإعدام؟
أماني أبو عيسى مصر 2030رحلت منذ أيام الجاسوسة الإسرائيلية انشراح موسى، بعد معاناة مع المرض، وعن عمر يناهز 87 عاما بمدينة تل أبيب في إسرائيل، وقدم التلفزيون المصري قصتها في مسلسل «السقوط في بئر سبع»، وقامت بدورها الفنانة إسعاد يونس، ومنذ إعلان نبأ الوفاة والجمهور يتساءل لماذا أفرج عن انشراح موسى، وكيف هربت من حكم الإعدام الإعدام؟.
انشراح ابنة مدينة المنيا بمحافظة الصعيد ولدت في عام 1937، والتقت بزوجها أثناء حضورها أحد الأفراح، خيث أعجب بها إبراهيم شاهين، والذي كان يعمل في وظيفة حكومية بشمال سيناء، وكان هدفه في الحياة كسب المال بأي طريقة حتى لو كانت غير مشروعة، لذلك تم حبسه 3 أشهر وعزل من وظيفته في قضية رشوة.
بعد وفي يونيو 1967، احتلت إسرائيل سيناء، وعثر جهاز المخابرات الإسرائيلي على شاهين الذي كان مؤهلاً لخيانة بلده لصالح إسرائيل، ثم بدأ تدريباته في منطقة بئر سبع، ونجحت الموساد مع الصليب الأحمر في 19 نوفمبر 1967 في نقل انشراح وإبراهيم إلى القاهرة، ومنحتهما الحكومة المصرية سكنًا مجانيًا مؤقتًا بحي المطرية، تم إعادة شاهين إلى عمله.
إلى أن سافر الزوجان لبنان ومنها توجها إلى روما، والتقيا هناك بمندوب الموساد الذي سلمهما وثيقتي سفر إسرائيلية باسم موسى عمر ودينا عمر، ثم توجها إلى إسرائيل، وخضعا لدورات تدريبية مكثفة، كما تم منح إبراهيم رتبة عقيد في الجيش الإسرائيلي، ومنحت انشراح رتبة ملازم أول، وبعد حرب أكتوبر سافر إبراهيم إلى إسرائيل، وفي مبنى المخابرات الإسرائيلية قاموا بتسليمه أحدث جهاز إرسال لاسلكي في العالم، والذي كان يتعدى ثمنه 800 ألف دولار، خاصة بسبب تخوفهم من الفريق سعد الدين الشاذلي الذي كان يريد تصعيد الحرب.
وأحبطت المخابرات المصرية مخططهم حيث تم التقاط ذبذبات الجهاز بواسطة اختراع سوفيتي اسمه صائد الموجات، حيث كان إبراهيم يقوم وقتها بالإرسال من شقة قديمة بالأميرية، وفي فجر يوم 5 أغسطس عام 1974، كانت قوة من جهاز المخابرات في منزله، وعلى رأس إبراهيم النائم في سريره، وفي 24 من نفس الشهر، وصلت انشراح إلى القاهرة وعندما فتحت الباب وجدت أجهزة المخابرات في انتظارها.
وبعد ذلك صدر الحكم بإعدام إنشراح وإبراهيم والسجن 5 سنوات لابنهما نبيل وتحويل عادل ومحمد إلى محكمة الأحداث، وفي 26 نوفمبر من عام 1989 نشرت صحيفة حداشوت الإسرائيلية قصة تجسس إبراهيم على صفحاتها الأولى، وذكرت الصحيفة أنه تم تأجيل إعدام انشراح بأمر شخصي من السادات، ليصدر الرئيس الراحل بعد ذلك عفواً رئاسياً عنها، وتم الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل بين الجانبين المصري والإسرائيلي.
وبعد خروج إنشراح من السجن قالت إنها اتجهت إلى الله وأصبحت مواطنة مصرية صالحة، لكن أثبتت الأيام عكس ذلك، حيث هربت في أول فرصة إلى إسرائيل هي وأولادها، وقاموا جميعًا باعتناق اليهودية، وغيرت اسمها لدينا بن ديفيد، كما غير أبناؤها أسماءهم ليصبح نبيل اسمه يوسي، ومحمد حاييم، وعادل رافي.