الاستقطاب العالمي بين كلمة بوتين والموقف الصيني وزيارة بايدن لكييف
مها البديني مصر 2030وسط توترات وقلق عالمي من تصاعد الحرب، بين كلمة بوتين وتحالف الصين وروسيا وزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المفاجئة لكييف بأوكرانيا، تتضارب آراء الخبراء في تلك الحرب وسط تدخلات الدول الكبرى، واستمرار الدعم بالأسلحة لدولة أوكرانيا وانتشار فوضى الأخبار الكاذبة والمزعومة.
وعن حقيقة الأمر حول استقطاب دول عالمية في مقابل دول أخرى، وعن اتهامات بتدخلات أمريكا في المنطقة، وعن حقيقتها ما إذ كانت تسعى للديموقراطية في العالم أم تسعى لمزيد من الخراب والدمار والتدخل في شؤون الدول الأخرى، وعن تحالف روسيا مع الصين ومخاوف إمداد ودعم الأخيرة بالأسلحة الفتاكة لموسكو.
الصين "قلقة للغاية"
قال وزير الخارجية الصيني تشين قانج، اليوم الثلاثاء، إن بكين "قلقة للغاية" من أن الصراع الأوكراني قد يخرج عن نطاق السيطرة، ودعا دولا معينة إلى التوقف عن "تأجيج النار، وأضاف تشين في كلمته "نحث دولا معينة على التوقف فورا عن تأجيج النار، وإننا نقف بحزم ضد أي شكل من أشكال الهيمنة وضد أي تدخل أجنبي في شؤون الصين"، في إشارة إلى الصراع الأوكراني في تصريحات تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية على ما يبدو.
أمركيا تحذر من الدعم العسكري لروسيا
وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية من عواقب، إذا قدمت الصين دعما عسكريا لروسيا، وهو ما تقول بكين إنها لن تفعله، في المقابل تقوم أمريكا بتأجيج الصراع بدعم الأوكرانيون بالأسلحة لإستمرار الحرب مُشتعلة في المنطقة.
مبادرة الأمن العالمي
وأصدرت دولة الصين رؤيتها بشأن (مبادرة الأمن العالمي)، الاقتراح الأمني الرئيسي الذي يتبناه الرئيس شي جين بينغ ويهدف إلى دعم مبدأ "الأمن غير القابل للتجزئة"، وهو مفهوم أيدته روسيا، وذلك لتحديد مبادىء السلم العالمي وسط دعوة للتسوية والتفاوض للحرب الاوكرانية، وفقاً لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
زيارة بايدن لكييف
في اليوم نفسه، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة مفاجئة إلى كييف تعبيرا عن التضامن ووعد بتقديم مساعدات عسكرية حجمها 500 مليون دولار لأوكرانيا، وبكشف النقاب عن عقوبات إضافية على النخب الروسية هذا الأسبوع.
الاستقطاب العالمي
وسط تباين لأختلاف الآراء لقراءة الوضع العالمي، بين استقطاب دولاً لتأجيج الوضع واستمرار الأزمة ودولاً تسعى لحل النزاع بالتفاوض واتهامات بتدخل الولايات المتحدة بإفتعال الحرب وتأجيجها والدفع بتسليح الأوكرانيين لإستمرار الحرب.
التعاون بين روسيا والصين
يشير خبراء أن طرح مبادرة الصين للأمن العالمي، والدعوة إلى التعاون المشترك بين أمريكا والصين ليس استقطاباً لدول بعينها، إنما هي حالة تعاون لنشر السلام العالمي وبمشاركة الدول المختلفة، من خلال مجتمع "متعدد الأقطاب" للدفع بالعملية السلمية العالمية، فأمريكا تتدخل في شؤون الصين بشكل غير مباشر، كما أن هناك مخاوف من التدخل الخارجي ضد روسيا مثلما حدث عام 1941 هوجمت روسيا من الغرب في عملية بارباروسا هو الاسم الرمزي الذي أطلقته دول المحور على عملية غزو الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية، بدأ الهجوم في 22 يونيو 1941 بمشاركة 4.5 مليون جندي، وفقاً لموقع وموسوعة الهولوكوست.
تدخل أمريكا وحلف الناتو
خبراء روس، أكدوا أن ما يحدث هو تدخل أمريكي في المنطقة مع تدخل حلف الناتو في الحرب، حيث بدأت أمريكا الحرب ضد شعب روسيا وأوكرانيا، في محاولة أن تكون أوكرانيا تابعة لأمريكا من خلال دعمها بالأسلحة والمال ضد روسيا، وهو ما أثار حفيظة الدولة الروسية لاستنفار الدفاع عن أراضيها، وسط مخاوف من إسقاطها مُجدداً مثلما حدث عام 1941، واشار خبراء روس أن أمريكا لاتريد الديموقراطية أو السلام في المنطقة مثلما تزعم بل تريدها حرب مشتعلة، وليس هناك خيار سوى الدفاع عن روسيا وأوكرانيا، في إشارة إلى إمكانية التفاوض الفوري في حالة سحب الأسلحة الأمريكية من أوكرانيا ووقف القتال في الأراضي الأوكرانية.
اقرأ أيضًا:وسط تباين أسعار الأعلاف.. 900 ألف طن أعلاف شهريا للدواجن