تقرير أوروبي : الموت يحاصر سكان تيجراي

وصل الوضع الإنساني فى تيجراي إلى مستويات كارثية تهدد حياة المدنيين بعد نفاذ الإمدادات الطبية ، والغذائية، وادي ذلك إلي إرتفاع عدد الوفيات بسبب شدة الجوع ، حيث يعاني أكثر من نصف مليون شخص من سكان الإقليم من المجاعة ، حسب موقع " فارودي روما" الإيطالي، والذي ذكر في تقريره صعوبة الحياة في الإقليم .

وكشف محللون أنه أصبح من المستحيل تهدئة الأوضاع بين الأطراف المتصارعة فى إثيوبيا ، خاصة بعد الحصار الذى فرضته حكومة أبي أحمد على الإقليم، ومنع دخول الإمدادت إليه رغم الجهود الدبلوماسية من بعض الدول ، ومواصلة قوات تيجراي وحلفائها الزحف نحو العاصمة أديس أبابا.

نفاذ الإمدادات الطبية والطعام فى تيجراي:

تسبب الحصار الذى فرضته الحكومة الإثيوبية، منذ عدة أشهر مضت على إقليم تيجراي فى نفاذ الإمدادت الطبية والغذاء، وهو ما أدى إلى معاناة أكثر من نصف مليون شخص من الجوع وأكدت مصادر من داخل الإقليم للوكالة الإيطالية أن هناك الكثير من الأسر تنام أطفالها بدون طعام ، وأن هناك مايقرب من 7 ملايين شخص فى حاجة إلى إعانات إنسانية .

قال وليام دافيسون كبير المحللين الإثيوبيين في مجموعة الأزمات الدولية: أن الوضع في تيجراي أصبح كارثيا، وإن لم تتراجع حكومة أبي أحمد عن حصار تيجراي، فسوف تزاداد الأمور سوءا في ساحة المعركة .

إرتفاع وفيات تيجراي بسبب الجوع :

وقال مسؤلون في الحكومة الإثيوبية ، أن الموت بسبب نقص المواد الغذائية والإنسانية اصبح مشهداً مألوفا بين سكان الإقليم البالغ عددهم 4 مليون نسمة، وزادت حالات الوفيات بسبب نقص المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء عن الوحدات الصحية للمرضي ، وناختفاء المواد البترولية ، وهي مشاهد باتت مألوفة منذ اقتحام الجيش الإثيوبي لإقليم تيجراي في العام الماضي.

وقال سكان المدينة رفضوا نشر اسمائهم في التقرير، أن الاوضاع المعيشية لا تحتمل، وسط ظروف شديدة الصعوبة يحياها أبناء الإقليم.