شريف إسماعيل.. رجل المواقف في وقت الصعاب ”بروفايل”

رحل رجل المهمات الخاصة، بهذه الكلمات تحدث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن المهندس شريف إسماعيل، رئيس وزراء مصر السابق، الذي رحل عن عالمنا مساء اليوم السبت، ويُذكر له أنه تولى ذلك المنصب في وقت صعب للغاية من تاريخ مصر، عقب الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية.

شريف إسماعيل رجل المهمات الصعبة

وبرز دور الراحل المهندس شريف إسماعيل، بعد أن تم تكليفه برئاسة الوزراء، من قبل عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتنفيذ مهمات غاية في الخطورة وسط ما حدث في مصر من تحديات كبيرة لمواجهة الإرهاب، وتم بتشكيل الحكومة في 12 سبتمبر 2015.

واستمر على رأس الحكومة، حتى تقدم باستقالته في 5 يونيو 2018، وذلك بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وتأدية السيسي اليمين الدستورية لفترته الرئاسية الثانية في 2 يونيو 2018، ليتبعه في رئاسة الوزارة الدكتور مصطفى مدبولي.

وكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي، ناعيا المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء السابق، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "أنعى بخالص الحزن والأسى رجلًا فاضلًا من خير رجال مصر، رجلًا تجسد فيه ضمير هذه الأمة، رئيس الوزراء السابق الدكتور الجليل شريف إسماعيل".

وأضاف الرئيس السيسي، أن الراحل كان رجلًا عظيمًا بحق، تحمل المسئولية في أصعب الظروف وأحلك الأوقات، وكان على قدر المسئولية الصعبة.

وتابع الرئيس: "لم أر من الراحل العظيم إلا كل تجرد وإخلاص وأمانة ورغبة في العطاء، مترفعًا عن كل المكاسب، لا يبتغي أي شيء إلا مصلحة وطنه وشعبه، إنني أعزي نفسي وأعزي الشعب المصري في فقدان هذا الرجل المخلص، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

أهم المعلومات عن المهندس شريف إسماعيل

تعتبر وزارة رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق، شريف إسماعيل، هي الوزارة رقم 123 في تاريخ مصر الحديثة، والتي تم تشكيلها في أصعب مراحل البلاد بتاريخها المعاصر.

شغل الراحل المهندس شريف إسماعيل منصب وزير البترول والثروة المعدنية، ضمن وزارة حازم الببلاوي، واستمر وزيرا للبترول ضمن وزارتي إبراهيم محلب الأولى والثانية.

إنجازات في وقت الظروف الصعبة

وفي فترة تولي المهندس شريف إسماعيل، لرئاسة مجلس الوزراء، تحققت خلال ولايته العديد من الإنجازات ومنها مشروع إصلاح التعليم، والذي تبنته الحكومة بشكل كامل، في ظل مطالبات كثيرة لإصلاح حال التعليم المصري.

كما قامت الحكومة بتطوير مشروعات ملف الطاقة والثروات المعدنية، حيث كانت الطفرة الكبرى في قطاع الغاز الطبيعي، وواجهت الحكومة مديونيات الوزارات لبعضها البعض، وقامت بوضع خطة لتسديد المديونيات لدى الوزارات، وأيضا في مجال المدن وملف الإسكان وملف المجتمعات العمرانية الجديدة.