حقنة الموت.. الصيدليات تواجه أزمة بعد وفاة طفل أسيوط
تتزايد حالات الوفاة خصوصاً بين الأطفال نتيجة الحقن الخاطئة والتي يقوم بإعطائها المناوبين بالعمل في الصيدليات، وتسبب ذلك في حادثة مؤسفة، أسفرت عن وفاة طفل أسيوط بسبب حقنة مضاد حيوي خاطئة، أدت إلى فتح ملف العاملين في الصيدليات لبيعهم أدوية بغير روشتة طبيب أو بغير علم الطبيب الصيدلي المُختص، فضلاً عن عدم خبرتهم الكافية في العمل.
وفاة طفل أسيوط بسبب حقنة خاطئة
تسبب عامل مُناوب في إحدى صيدليات أسيوط، بوفاة الطفل "محمد محمد حسن" البالغ من العمر 11 عاماً بسبب تلقيه حقنة مضاد حيوي خاطئة، تسببت في تدهور حالته وعند نقله إلى المستشفى تبين وفاته إكلينيكياً.
إذ تسببت الحقنة التي قام بإعطائها العامل إلى إصابة الطفل بانخفاض في تدفق الدورة الدموية ووفاته، وقام بإعطائها العامل بالصيدلية دون الرجوع إلى المُختص ودون عمل اختبار للحساسية من المضاد الحيوي.
النيابة العامة تحبس عامل الصيدلية
وأصدرت النيابة العامة، بيانًا بحبس عامل الصيدلية والمُتسبب في وفاة طفل أسيوط، وذلك بعد إعطائه مضاد حيوي داخل الصيدلية بعد شعور الطفل بحالة من الإعياء وارتفاع درجة الحرارة.
قررت النيابة العامة حبس عامل الصيدلية 4 أيام على ذمة التحقيقيات، حيث شكلت الواقعة جنحة العمد المؤدي إلى الموت، فضلا عن جنحة مزاولة مهنة الطب البشري بالمخالفة والعمل في صيدلية دون ترخيص.
وفاة إيمان وسجدة توأم الإسكندرية بسبب حقنة خاطئة
وفي شهر أكتوبر الماضي، تسببت حقنة مضاد حيوي في وفاة الطفلتين "التوأم" سجدة وإيمان بعد تلقيهما حقنة خاطئة للمضاد الحيوي في أحد الصيدليات من المُناوب بالعمل بها.
وأصيبت الطفلتين بحالة من الإعياء الشديد وارتفاع درجة الحرارة وتشنجات، ولم تُسفر الحقنة في تحسن حالتهما إلا أنها تسببت في انخفاض في تدفق الدورة الدموية بالجسم، مما أدى إلى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم لكنها كانا قد لفظا أنفاسهما الأخيرة.
منع إعطاء الحقن في الصيدليات بدون روشتة واستشارة الطبيب
وبسبب تلك الوقائع المؤسفة والمؤلمة الي تسببت في وفاة أطفال بسبب حقن المضاد الحيوي الخاطئة، طالبت نقابة الصيادلة أعضائها بمنع أعطاء الحقن داخل الصيدليات، وجاء ذلك في بيانِ رسمي، حفاظاً منهم على حياة المواطنين ومن التعرض للمساءلة القانونية عن خدمة طبية خاطئة مقدمة منهم.
قال دكتور أحمد أبو دومة، عضو مجلس نقابة صيادلة مصر، أنه تم تحويل الطبيبة التي تملكها الصيدلية بالإسكندرية إلى المُحاكمة، بسبب إهمالها في المتابعة، حيث أن المُناوب للعمل في الصيدلية ليس له أي ولاية عليه من نقابة الصيادلة لأنه ليس مُدرج بالكشوفات، ويتم إتهام الصيدلي المسؤول عن التقصير في أداء واجبه، ومحاسبته قانونياً.
اقرأ أيضًا: تذكرتك تأشيرتك .. السعودية تُسهل إجراءات السفر
