كيف تحولت قوات تيجراي من حرب العصابات إلي جيش نظامي ؟

خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت الساحة الإثيوبية انتصارات عسكرية ساحقة حققتها قوات تيجراي علي الجيش النظامي الإثيوبي، والذي تم تدريبه وتسليحه أمريكيا طوال السنوات الماضية، وكان يلقي الود والترحاب من قادة البيت الأبيض ، حيث كانت مهامه هي القضاء علي الجماعات والكيانات المسلحة في القرن الإفريقي في السنوات الماضية، وقام بأعمال عسكرية ضد الجماعات المسلحة في الصومال تنفيذاً لتعليمات الولايات المتحدة الأمريكية في القضاء علي الإرهاب .

مأساة إقليم تيجراي:

حققت قوات الجيش الإثيوبي انتصارات علي جبهة تيجراي بعد أن قامت بعمليات قتل واعتقال موسعة ضد سكان الإقليم قبل عام مضي، فقتلت وشردت عدة الآف من المدنيين، وخلال تلك الحملة لم يتم إحصاء الضحايا بشكل دقيق ، بعد أن فرضت الحكومة الإثيوبية حصاراً بمنع ودخول الأفراد والجماعات للإقليم .

فيما نددت المنظمات الإنسانية والأممية، في بيانات أصدرتها تطالب بالتحقيق الدولي في وقائع وُصفت بأنها عمليات إبادة جماعية ضد شعب تيجراي ، وأتهمت منظمات إغاثية دولية الحكومة الإثيوبية بمداهمات منازل المدنيين داخل إقليم قوات تيجراي، وإرتكاب الجرائم بحقهم.

تحول قوات تيجراي إلى جيش نظامي:

تحولات عسكرية تمت علي أرض الواقع لصالح قوات تيجراي خلال الشهور الثلاثة الأخيرة بعد انضمام قادة عسكريون ينتمون للإقليم كانوا يعملون ضباطا بالجيش الإثيوبي، والذين تمكنوا من وضع الخطط العسكرية، التي أدت لتنظيم الصفوف لقوات تيجراي وتحويلها من حرب عصابات إلي جيش نظامي ، كما نجحوا في الحصول علي الأسلحة القتالية التي مكنتهم من تحقيق الانتصارات على قوات أبي أحمد، حتي شارفوا علي حدود العاصمة بمسلفة 300 كيلو متر ، وفق وكالات الأنباء العالمية.

أبي أحمد يستعين بالمدنيين للتصدي لتيجراي:

لم يكن أمام أبي أحمد حلولا سوي الإستعانة بالشعب الإثيوبي لمعاونته على قوات تيجراي التي باتت تلحق به الخسائر الفادحة وتهدد وجوده .

فخرج بتصريحه الشهيرعبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر : ودعا فيه الشعب الإثيوبي للتسلح لمواجهة ما أسماه بالدفاع عن عاصمتهم ضد الغزاه من إقليم تيجراي وجبهة الأورومو، بالإضافة إلي قوات الأمهرة وهي جبهات التحالف التي إنضمت لصفوف قوات تيجراي لإستعادة النفوذ من حكومة آبي أحمد.