مُؤسس للمخابرات المصرية.. ما لا تعرفه عن الراحل سامي شرف


رحل سامي شرف، الوزير الأسبق لشئون رئاسة الجمهورية، وسكرتير الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر للمعلومات، عن عالمنا مساء اليوم الاثني، عن عمر يناهز 94 عاماً، بأحد مستشفيات القاهرة، بعد صراع مع المرض، إذ كان يتلقى الرعاية الطبية.
والراحل سامي شرف هو أحد مؤسسي المخابرات العامة المصرية وسكرتير الرئيس عبد الناصر الشخصي للمعلومات، وهو مخزن للأسرار الخاصة بتلك الفترة التاريخية في مصر.
كانت آخر كتابات الراحل سامي شرف عن سلسلة من التقارير السردية التاريخية لوقائع تربط بين دولتي مصر وليبيا وعن العدوان الثلاثي وموضوعات عاصرها في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث قال في أحد مقالاته "إن ليبيا تُمثل عمقاً تاريخياً واستراتيجياً، قد لعبت مصر حكومة وشعبا دورا مهما فى دعم النضال الوطنى الليبى ضد الاستعمار الإيطالى، حتى أن الأخير اضطر فى فترة من الفترات إلى بناء سور شائك على طول الحدود بين البلدين للحيلولة دون وصول الدعم المصرى إلى حركات الجهاد".
ولد سامي شرف في حي مصر الجديدة بالقاهرة في عام 1929، تلقى تعليمه ثم التحق بالكلية الحربية عام 1946، وتم تعيينه في سلاح المدفعية برتبة ملازم، وبعد قيام ثورة 23 يولية التحق بالمخابرات الحربية، وتم تكليفه تشكيل جهاز المخابرات العامة المصرية في منتصف الخمسينيات.
وشهد شرف على الأحداث التاريخية الهامة من موقعه بالرئاسة، والتي من أبرزها "العدوان الثلاثي" و"نكسة يونيو" وما تخللها من كواليس صياغة استراتيجيات وقرارات سياسية.
وتدرج سامي شرف في المناصب داخل رئاسة الجمهورية، حتى عُين وزيرًا لشئون رئاسة الجمهورية في أبريل 1970.
وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر طلب سامي شرف من الرئيس أنور السادات أن يتقاعد عن العمل، لكن السادات قابل طلبه بالرفض، ولم يحدث توافق بين سامي شرف والسادات، فأطاح به الأخير في ثورة التصحيح، وقرر سجنه 1980، ثم أفرج عنه هو وزملاؤه بدون أوامر، وقال الراحل سامي شرف في كتابه سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر عن ذلك اليوم الذي تم الإفراج عنه "لقد وجدنا باب السجن مفتوحاً وقد اختفى الضباط والجنود، فرحنا نتشاور فيما بيننا وأخيرا قررنا الخروج، ووضعنا احتمالين، إما أن نتعرض للاغتيال أو نذهب إلى بيوتنا، وكان الاحتمال الثاني هو الصحيح، فذهبنا إلى بيوتنا".
اقرأ أيضًا:نهاية الإرهاب.. سيناء تتحول إلى واحة تنمية