قبيل انتخابات 2012..
سعد الدين إبراهيم: الإخوان وضعوا «ديناميت» لتفجير المتحف المصري ومجمع التحرير والجامعة الأمريكية
كتب- أحمد العلامي مصر 2030كشف المفكر السياسي الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، عن تفاصيل جديدة حول التهديدات التي استخدمتها جماعة الإخوان الإرهابية لنشر الفوضى، وفرض سياسة الأمر الواقع للسيطرة على حكم مصر بعد ثورة 25 يناير 2011.
وقال إبراهيم في مقال له: «حاول الإخوان اختطاف ثورة يناير، ونجحوا فعلًا في إقرار دستور على هواهم، وانتخابات مُبكرة، كانوا هم الأكثر موارد واستعدادًا لها، ومع برنامجهم الخادع للبُسطاء، تحت شعار «الإسلام هو الحل».
وأكمل المفكر السياسي: «ورغم أنهم لم ينالوا أغلبية الأصوات في تِلك الانتخابات، فإنهم حصلوا على أكبر كتلة من الأصوات، وهددوا بـ تفجير المتحف المصري، ومبنى الجامعة العربية، ومُجمع التحرير، والجامعة الأمريكية.
وأردف كاشفًا عن مخطط الجماعة حينها: «أرسلوا بالفعل مجموعات من شبابهم مُسلحين ويحملون كُتلًا كبيرة من الديناميت وبدأوا فعلًا في وضعها حول أركان مباني تِلك المؤسسات».
تنازل الفريق شفيق عن حقه في الرئاسة لحماية البلد
وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم: «طبقًا لشهادة سمعتها مُباشرة من الفريق أحمد شفيق، الذي حصل على أكثرية مُماثلة للمُرشح الإخواني محمد مُرسى، وبالتالي له أن يخوض جولة انتخابات ثانية تحسم الموقف، فإن روح المسؤولية الوطنية، والحِرص على سلامة المتحف المصري، الذي لا تُعوض محتوياته بأي ثمن، وأن تِلك المحتويات بالنسبة للإخوان لا قيمة لها- حيث إنها مُجرد أحجار لأصنام، جعلته يتنازل عن حقه الدستوري في جولة انتخابات ثانية، وأقر للمُنافس محمد مُرسى بالفوز في الانتخابات».
وأردف المفكر السياسي: «رغم تهليل الإخوان لذلك القرار، ومُسارعة محمد مُرسى لحلف اليمين الدستورية، أمام المحكمة العُليا فى البلاد، ثم التوجه لجامعة القاهرة، وحلف اليمين مرة ثانية أمام مجلس أمنائها، ثم الذهاب إلى مدينته الزقازيق شرقية، لحلف اليمن مرة ثالثة، كان ذلك أشبه بمن لا يُصدق أنه فاز فى الانتخابات، ويُريد تأكيد ذلك. ومع ذلك فليت الرئيس الإخواني أحسن التصرف فى قصر الرئاسة، ولكنه سمح لمكتب إرشاد الجماعة بأن يُملى عليه مجموعة من القرارات، التي تُمكّن الجماعة من احتلال مفاصل الدولة المصرية».
ومضى إبراهيم قائلًا: «حينما أراد مُرسى ومكتب الإرشاد أن يفعلوا ذلك فى وزارة الدفاع، والقوات المُسلحة، انتفضت الجماهير، وجمع شباب الثورة توكيلات موقعة من ثلاثين مليون ناخب، وطالبت بانتخابات رئاسية جديدة، حقنًا للصراع ودماء المصريين. لقد كانت «الإخوان المسلمين» منذ أربعينيات القرن العشرين قد دخلت فى خمس مواجهات مُسلحة مع الدولة المصرية- منها مواجهتان فى العهد الملكي، وكذلك دخلت في ثلاث مواجهات مع حكومات ثورة يوليو 1952، واستمر نهج الجماعة الذي يقوم على التنظيم السري، والمُواجهات المُسلحة».