مشروعات توطين الهيدروجين الأخضر.. على رأس أولويات الحكومة

تتجه الحكومة لمتابعة توطين مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، إذ وضعتها على أجندة أولوياتها لاسيما مع اختيار الدولة المصرية لاستضافة قمة COP27 العام المقبل.

وفي هذا الصدد، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، اجتماعًا حضره الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، وشريف داوود، نائب رئيس وحدة التنمية المستدامة، لاستعراض رؤية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشأن توطين صناعة الهيدروجين الأخضر بالمنطقة.

3 تحالفات عالمية لإقامة مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر

جاء ذلك تزامنًا مع تقدم 3 تحالفات عالمية بعروض لإقامة مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقتي «السخنة» و«شرق بورسعيد»، وذلك تأكيدًا على خطط مصر ودول العالم للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وفي هذا الصدد، تستهدف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس جذب كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال توطين صناعة الهيدروجين الأخضر، اتساقًا مع استراتيجيتها في إقامة مجتمعات صناعية متكاملة من شأنها الإسهام في رفع معدلات النمو الاقتصادي، اعتماداً على عبقرية موقعها حول قناة السويس كأهم مجرى ملاحي عالمي، وتعظيما للاستفادة من المناطق المتكاملة التابعة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في العين السخنة وشرق بورسعيد ، وارتباطها الوثيق بالموانئ المحورية حولها.

كما أن المنطقة الاقتصادية تواصل عملها على اجتذاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لمصر، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ونقل الخبرة والتكنولوجيا العالمية لمصر، والعمل على زيادة تنافسية قناة السويس كأهم مجرى ملاحي عالمي والتخلص النظيف من المخلفات عبر إعادة تدويرها.

وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء، أن الدولة المصرية تضع مشروعات توطين الهيدروجين الأخضر على أجندة أولوياتها ، لاسيما مع القرار الذي تم اتخاذه بشأن اختيار مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP27 خلال العام المقبل.

وتم خلال الاجتماع لاستعراض لما تلقته المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من عروض لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر في المنطقة، خاصة أن هذه المشروعات تأتي في مقدمة اهتمامات الحكومة المصرية.

رؤية قناة السويس لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر

وقام المهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، خلال الاجتماع بعرض رؤية الهيئة لاجتذاب مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، كأحد روافد الاستثمار الأجنبي المباشر، قائلًا، إن الطلب العالمي خلال الفترة القصيرة المقبلة سيشهد زيادة كبيرة على الوقود منخفض الكربون، في ظل المعطيات العالمية الحالية الخاصة بخفض انبعاثات الكربون، ضمن خطط الدول للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، الأمر الذي يجعل الفرصة سانحة لوضع مصر في موقع الريادة الإقليمية في إنتاج واستخدام وتصدير الوقود الأخضر، قبيل استضافتها لقمة المناخ COP27 المقرر انعقادها عام 2022.

كما أشار إلى أن الدولة المصرية تتوفر لديها مقومات أساسية لتوطين مشروعات الهيدروجين الأخضر والتوسع فيها؛ اعتمادًا على ما تتمتع به من إرادة ودعم سياسيين للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، كما أن مصر لديها إمكانات هائلة لإنتاج الطاقة المتجددة بأسعار تنافسية كأحد أهم مدخلات صناعة الهيدروجين الأخضر.

مشروعات توطين الهيدروجين الأخضر

ويرجع توجهات الحكومة لتوطين الهيدروجين الأخضر، إلى أن الموقع الجغرافي المتميز لمصر وقربها من قارة أوروبا، أحد أهم الأسواق المستوردة لمنتجات الطاقة النظيفة، ولهذا يدعم فكرة إقامة مشروعات الهيدروجين على أرضها، مع توافر البنية التحتية اللازمة لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى الدول الأوروبية اعتمادًا على شبكة تصدير الغاز الطبيعي، فضلا عن ميزة تنافسية أخرى هي مرور نحو 15 % من حركة الملاحة العالمية عبر قناة السويس ما يتيح فرص ضخمة لرفع تنافسيتها بتحويلها إلى مركز عالمي لتموين السفن بالوقود الأخضر.

ونوه رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، بتقدم 3 تحالفات عالمية لإقامة مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقتي «السخنة" و"شرق بورسعيد»، لافتًا إلى عرض الأراضي المقترحة لإقامة هذه المشروعات.

وأشار إلى إمكانية تنفيذ المشروعات الثلاثة بالتوازي، كما عرض خلال الاجتماع ملخصًا لكل مشروع من المشروعات المقدمة من التحالفات العالمية، والاستثمارات المستهدفة به، والطاقة الانتاجية، وغيرها من مكونات المشروع.