بالأرقام.. الأزهر يوثّق جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى خلال 2022
جهاد حسن مصر 2030أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريره السنوي عن عام 2022، الخاص بالانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، والذي كشف خلاله عن قيام أكثر من 48,000 مستوطن باقتحام باحات الأقصى المبارك خلال العام الماضي، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
حلقات من التدنيس
وأكد مرصد_الأزهر أن عام 2022، حمل بين طياته حلقات جديدة من التدنيس في مسلسل الانتهاكات التي تنفذها عصابات ومنظمات صهيونية متطرفة، تتلقى دعم لا محدود من سلطات الاحتلال بكافة أشكالها وأطيافها؛ ليكون عام 2022 أكثر الأعوام انتهاكًا للأقصى المبارك منذ احتلال شرقي القدس والسيطرة على المسجد المبارك.
مرامي خبيثة
ويُحذر المرصد من مرامي الاحتلال الخبيثة وراء التشجيع والتحريض على تعزيز التواجد الصهيوني داخل الأقصى المبارك، والإصرار على أداء المزيد من الطقوس التوراتية والتلمودية؛ والذي يتمثل في تعبيد الطريق أمام إقامة "معبد" داخل الحرم القدسي الشريف، تمهيدًا لإقامة "الهيكل المزعوم" على أنقاض الأقصى المبارك.
أبرز الانتهاكات
وسلّط مرصد الأزهر الضوء على أبرز الانتهاكات الصهيونية طوال العام المُنصرم، والتي كان أبرزها:
- أداء طقس صهيوني يُطلقون عليه "السجود الملحمي" داخل باحات الأقصى مرتين.
- حرص منظمات الهيكل "المزعوم" على إدخال القرابين النباتية، وتكرار النفخ بالبوق.
- عقد قمتين للحاخامات الصهاينة داخل الأقصى المبارك.
تعاون السياسيين والصهاينة
وأشار تقرير المرصد إلى التداخل والتعاون بين السياسيين الصهاينة ومنظمات الهيكل، والتي كان أولها في شهر يناير 2022، وذلك على النحو التالي:
- اقتحام عضو الكنيست "إيلي كوهيّن" للمسجد الأقصى في جولة قاد فيها مجموعة من 50 شخصًا.
- ظهر مسؤول صهيوني بارز في مقطع مصور، يقول: "من يُسيطر على الأقصى يُسيطر على كل أرض إسرائيل –أرض فلسطين التاريخية"، مطالبًا بضرورة السيطرة على الأقصى حتى يتم إحكام السيطرة على الأرض واحتلالها.
- مطالب عضو الكنيست المتطرف "تسيفكا فوجيل"، بوجوب تغيير الوضع القائم داخل الأقصى، حتى يتسنى للصهاينة القيام بكافة طقوسهم وشعائرهم بداخله.
السلطة القضائية الصهيونية
كما سلَّط المرصد الضوء على دور السلطة القضائية الصهيونية في التحريض على مزيد من الانتهاكات، ومنها:
- إصدار محكمة صهيونية قرارًا سمحت بموجبه للمستوطنين بالصلاة في الأقصى.
- إلغاء القيود المفروضة على عدد من المستوطنين.
- السماح للمستوطنين بالنفخ في البوق عند الحائط الشرقي للأقصى.
ويلفت مرصد الأزهر إلى أن الاحتلال مستمر في تنفيذ سياسة "جزّ العُشب" بهدف ضرب الحالة الشعبية المقدسية حيث:
- اعتقلت سلطات الاحتلال خلال 2022 أكثر من 3 آلاف فلسطيني.
- تنفيذ 140 حالة هدم.
- مواصلة مشاريعها الاستيطانية في المدينة المُقدسة.
- زرع المستوطنين المتطرفين في الأحياء المُحيطة بالقدس لتطويقه تمهيدًا للسيطرة التامة عليه.
عام 2023 هو الأخطر
يتوقع مرصد الأزهر أن عام 2023 سيكون من أخطر الأعوام على الأقصى، وهو ما يجعل الدفاع عن الأقصى المبارك، والتوعية بأبعاد القضية الفلسطينية، أمرًا واجبًا على الهيئات والمنظمات والدول العربية والإسلامية، ويوصي مرصد الأزهر -في هذا الشأن- بوضع الأقصى المبارك تحت مجهر هذه المنظمات والهيئات، والدفاع عنه بكل السبل المتاحة، والوقوف أمام ما يُحاك له من مؤامرات خبيثة.