جلوري وإيفر جيفن.. خطط الأمان الملاحي لسفن قناة السويس
مها البديني مصر 2030شاءت الصدف أن تتكرر حادثة جنوح سفينة الشحن جلوري في قناة السويس بطريقة مختلفة مثل جنوح سفينة إيفرجيفن-واحدة من أكبر حاويات الشحن في العالم وتبلغ حمولتها 200 ألف طن- والتي علقت في شهر مارس من العام الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية، مما أثر على حركة الملاحة في قناة السويس، أحد أهم الممرات المائية في العالم.
أما عن سفينة البضائع جلوري والتي تحمل علم جزر المارشال، فقد أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن حركة الملاحة بقناة السويس لم تتأثر جراء عطل السفينة وأنه لا يوجد جنوح آخر للسفن بقناة السويس، وما حدث عطل بالسفينة وتم التعامل سريعا مع العطل والأمور تحت السيطرة.
ما معنى جنوح سفينة؟
يُعرف موقع Yso المتخصص في الحوادث على مستوى العالم، بأن الجنوح هو نوع من أنواع الحوادث البحرية الناتجة بسبب ارتطام سفينة بقاع البحر أو في الممر المائي مما يعيق حركة السفينة أو قد يتسبب بها بأضرار بالغة تُعرض السفينة للخطر وعدم الإستقرار، ولكن هذا الأمر غير مُحقق دائمًا فقد تتوقف السفينة دون أن تلحق أضرار في بدن السفينة أو وقوع خسائر بشرية.
ماذا عن حوادث جنوح السفن سابقاً؟
من ضمن حوادث جنوح السفن حول العالم، في عام 2003 اصطدمت سفينة حربية تحمل علم سنغافورة بسفينة تجارية قرب جزر بيدرا بانكا بماليزيا، وفي العام السابق أعلن خفر السواحل التركية عن حادث اصطدام سفينتي شحن تركيتين في بحر مرمرة عند مدخل مضيق البوسفور، وتسبب ذلك في شلل ملاحي مؤقت في المجرى المائي الحيوي.
ماهي خطط الأمان الملاحي في قناة السويس؟
انتهت دراسة حكومية تابعة لهيئة قناة السويس، إلى مشروع تطوير سيخفض سرعة التيارات المائية البحرية في القطاع الجنوبي بنسبة تصل إلى خُمس الوضع الحالي، مما يُسهم في رفع درجة الأمان الملاحي بالقناة.
الجدير بالذكر، أن تقارير قناة السويس تُفيد بوجود ارتفاع المد في القطاع الجنوبي للقناة يُقدر بنحو 1.9 متر، ما يتسبب في وجود تيارات بحرية في المنطقة ما بين خليج السويس والبحيرات المرة.
ماهي استراتيجيات الدولة في تطوير قناة السويس؟
في عام 2015، تابع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تفاصيل البدأ في أعمال تطوير القناة بهدف تقليل فترات الانتظار ومضاعفة عدد السفن التي تستخدمها بحلول عام 2023، وهو الأمر الذي حمس المصريين للمتابعة والمشاركة في حفر المجرى الملاحي الجديد عام 2014.
الجدير بالذكر أن قناة السويس تُأمن عبور 10% من حركة التجارة البحرية الدولية، وهي وصلة الحركة بين أوروبا وآسيا، وتُعتبر من أسرع الطرق البحرية التي يتم اللجوء إليها لاختصار المسافة.
اقرأ أيضا:بعد حادث قطار أبو النمرس.. متى تنتهي أزمة القطارات في مصر؟