بعد حادث قطار أبو النمرس.. متى تنتهي أزمة القطارات في مصر؟
مها البديني مصر 2030خرجت عجلات العربة رقم "6" لقطار أبو النمرس الروسي 158 "إسكندرية-الأقصر" من قضبان السكك الحديدية، الأمر الذي أثار ذعر الركاب، ونزولهم من القطار.
وانتقلت على الفور الجهات الأمنية مدعومة بسيارتي إسعاف، وتم إعادة خط سير العربات لإعادة القطار لمساره الصحيح، حيث لم يُسفر الحادث عن وقوع إصابات أو وفيات، بحسب مصدر مسئول بمحافظة الجيزة.
سيناريو حوادث القطارات
يتابع المصريون فصولاً من حوادث السكك الحديدية كل حين وآخر، فقد أصبح بمثابة سيناريو متكرر ليس له نهاية، ففي شهر يونيو من عام 2021، شهدت محافظة الإسكندرية حادثا مروعاً لتصادم قطار وجرار ما أدى إلى إصابة العشرات، وقبل الحادث بساعات، اصطدم قطار بأتوبيس يُقل ركابًا مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة حوالي 26 آخرين.
تخللت الحوادث في عام 2021 لـ 6 قطارات في مصر أسفرت عن مصرع 20 شخصاً وإصابة 165 آخرين، ومنها خروج عربات عن السكك الحديدية، وانفصال عربات من القطار، واصطدام سيارات بالقطارات.
وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فإن الفترة من عام 2003 وحتى 2017 شهدت نحو 16 ألف حادث قطار.
أسباب أزمة حوادث القطارات
صرح الدكتورعماد نبيل استشاري النقل الدولي والسكك الحديدية، بأن السبب الرئيسي للحوادث التي وقعت نتاجاً لطبيعتها كونها من أقدم السكك الحديدة في العالم إذ تم تأسيسها عام 1853، ويشير إلى أنه لم يتم استخدام ميزانيات مُخصصة لتطوير المنظومة، إذ بات الأمر أكثر تعقيدًا بسبب الحاجة لإعادة الهيكلة والبنية التحتية من جديد، ومع هذا تستمر الحوادث المأسوية مع خطة التطوير نظر لكبر المنظومة، وتهالك القطارات، وهذا يتضح في انفصال العربات المفاجئ من القطارات.
يؤكد "عماد"، أن الحوادث تأتي مع الاعتماد على العنصر البشري في مهام لا تحتمل الخطأ، حيث يُعد الخطأ منها بمثابة كارثة، وهي الاعتماد اليدوي على فتح المزلقانات بواسطة العاملين بها، ومن هنا تجدر الأهمية للاعتماد على تغيير المنظومة ونقلها للآلات، مع رفع كفاءة العاملين بالمنظومة لحين تطوير السكك الحديد تدريجيًا.