«قلبك أسود ومتفيهق».. الدكتور جمال شعبان يهاجم إبراهيم عيسى بسبب «الشعراوي»
كتب- أحمد العلامي مصر 2030شن الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق هجومًا لاذعًا على مقدم البرامج إبراهيم عيسى؛ وذلك على خلفية هجوم الأخير على الشيخ الراحل الإمام محمد متولي الشعراوي ووصفه بأنه داعشي، قائلًا: «الشعراوي شيخ متطـرف داعشـي سلفـي ضد الأقبـاط ويهيـن المرأة وليس وسطيًا كما يرى البعض، وتعامل الشعب المصري على أنه نجم وليس شيخًا، وكان شيخًا سماعيًا شفهيًا وليس فقيهًا».
وقال شعبان في بيان له عنونه بـ«البيان القويم ودحض الفهم السقيم للرد على ترهات وأباطيل إبراهيم» عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «-داعشي قـتال قـتـلى متطـرف متعـصب عنصري لا يحترم العلم يحرم الفن يهين المرأة- هذه بعض الأوصاف التي أضفاها على الإمام إبراهيم عيسى أحد أدعياء الفكر والفكر منه براء، إبراهيم الذي صب جام ترهاته وكراهيته وأباطيله، ونفث دخان قلبه الأسود، وأطفأ عقب سيجارة أوهامه في تلابيب السيرة الوافية، الصافية العطرة للراحل العظيم الوسطي الشيخ الشعراوي، الشعراوي الذي تولي وزارة الأوقاف بعد استشهاد الذهبي علي أيدي الجماعات المتطرفة؛ فأعاد الجماهير إلي الفهم الوسطي».
الشعراوي والقساوسة
وأكمل عميد معهد القلب السابق: «الشعراوي لم يكن عنصريًا، ولا متطرفًا البتة، بل كان هينًا لينًا، متسامحًا عطوفًا، عفيف اللسان، رقيق الوجدان، الشعراوي ما أفتى بالجهاد في سوريا، ولا قتـل مسلمًا، ولا غير مسلم طيلة حياته، بل احترم اختلاف الأديان، وقبول الآخر، وكان يصافح القساوسة في كل مناسبة، ولم يتشدد بالدين، ولم يغلُ ولم يكن من المتنطعين، الشعراوي كان صديقًا للبابا شنودة، البابا الذي أرسل تلاميذه لزيارة الإمام في أوروبا إبان عمليته الجراحية، والذي رد الشعراوي له الزيارة بعد عودته إلى القاهرة، وكانت مقابلة ودية راقية وصفها الإعلاميون بلقاء السحاب».
وأردف شعبان: «الشعراوي لم يحرم الفن كما ادعى المبطلون بشهادة الفنان حسن يوسف وبشهادة الفنانة شادية رحمها الله والتي استمعت لها أنا شخصيًا في العناية المركزة في النيل بدراوي في تسعينيات القرن الماضي، الشعراوي ليس رسولًا خلت من قبله الرسل، ولا نبيًا معصومًا، ولكنه عالم فصيح مدقق في جمال القرآن وبلاغته وإعجازه، الشعراوي بشر يخطئ ويصيب، له بعض الاجتهادات التي جانبها الصواب لكن أي الرجال الكامل ؟!، وقد اصطاد إبراهيم هذه الأخطاء كما يصطاد ذوو القلوب السوداء في المياه العكرة ليلطخ سيرة الراحل العظيم، بكل ما هو جاهلي مذموم».
الشعراوي وتذوق القرآن
ومضى الدكتور جمال شعبان قائلًا: «الشعراوي الذي وصفه الأزهريون بأنه مثال للعالم الوسطي المستنير، والذي بثت الدولة أحاديثه، علي قناتها الرسمية علي مدار سنوات قبل يأتي الأخير زمانه المتفيهق إبراهيم ليتهم الشيخ بالتطرف، الشعراوي الذي قال عنه الشيخ أسامة الأزهري: الشيخ الشعراوي كان سببًا في إعادة جمع المصريين على تذوق القرآن الكريم، وأنَّ مفتاح القرآن الكريم هو مشهد الجمال، ومشهد الفهم، ومشهد النورانية، وليس مشهد التكفير، والجاهلية، والفرقة الناجية، والولاء والبراء، وحتمية الصدام، ورفع السل اح ، واختط اف الناس، وق طع رق اب الناس، شتان بين هذا وذاك.»
واختتم عميد معهد القلب السابق بقوله: «أتمنى أن يرعوي إبراهيم وأمثاله من هؤلاء الأدعياء عن أكل لحوم الموتي الصالحين، وعن سلق الرموز بألسنة حداد».