العلاقات السعودية اللبنانية تصل إلى طريق مسدود

وصلت العلاقات السعودية اللبنانية إلي طريق مسدود، بالرغم من اعتذارالحكومة اللبنانية على تصريحات وزير إعلامها جورج قرداحي حول موقفه المعارض للحرب اليمنية التي تخوضها المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثي، والتي تربطها علاقة وثيقة الصلة بالملالي الإيرانية.

تصريحات قرداحي، لم تكن رسمية، ولكنه تناولها في أحد البرامج الفضائية، قبل توليه حقيبة وزارة الإعلام اللبنانية، حيث يقوم البرنامج باستضافة شخصية "معروفة" يتلقى خلاله عددا من الأسئلة لضيوف الاستوديو، يمثلون عدة بلدان عربية، على شكل افتراضي لـ "مجلس نيابي" وتضمنت الأسئلة سؤالا عن الحرب في اليمن، وأجاب "قرداحي": إنها حرب عبثية يجب أن تتوقف فوراً، وأن المملكة العربية السعودية تقوم بقصف منازل للمدنيين في مقابل قيام الحوثيين بتسيير طائرات مسيرة تجاه أراضي المملكة، وهو ما اعتبرته الحكومة السعودية هجوما عليها من بلد توليه اهتماما خاصا للخروج من أزماته السياسية والاقتصادية المعقدة.

تصريح الخارجية السعودية:

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ، قد أعلن، في تصريحات صحفية، أن بلاده لاترى فائدة في التعامل مع لبنان في الوقت الراهن، لآن المملكة ترى هيمنة حزب الله على تصرفات حكومة بيروت.

المملكة وحزب الله

تتخذ المملكة العربية السعودية، موقفا متشددا من حزب الله اللبناني، والذي يقود حملة داخل وخارج بيروت للهجوم على السياسة السعودية، فضلا عن موقفه الداعم بالسلاح لجماعة الحوثيين في اليمن وإمداده بطائرات مسيرة لضرب المنشآت الاقتصادية، كان من بينها منشآت أرامكو التي تهاوت أسهمها في البورصات العالمية بعد توقفها عن ضخ البترول.

إلي جانب الدعم الإيراني المباشر للجماعة الحوثية وموقف "طهران " الرسمي ضد دول الخليج والتهديد بتحويل ممالك وإمارات الدول الخليجية لكتلة من اللهيب، وهو ما اعتبرته السعودية عدوانا غير مقبول.