ترقب عالمي للقمة الصينية الأمريكية
واشنطن تستخدم تايوان كورقة ضغط ضد الصين
شيماء الزلباني مصر 2030تُعقد غدأً الإثنين، القمة الافتراضية عبرتقنية الفيديو كونفرانس، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن و نظيره الرئيس الصيني شي جين بينج، لبحث أهم نقاط الخلاف بين الدولتين، والتي تسببت في تدهور العلاقات بينهما طوال الفترة الماضية .
ولوحت خلالها الولايات المتحدة الأمريكية بفرض قيود علي التجارة الصينية الواردة إليها، وهو ما واجهته الصين بحزمة إجراءت اقتصادية تعزز فيه قدرتها التجارية لمواجهة الضغط الأمريكي.
وبحسب الإدارة الأمريكية حول اللقاء الافتراضي مع الرئيس الصيني سيتم التباحث في نقاط مهمة بحسب تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض وهي الملفات العالقة بين واشنطن وبكين، وتتضمن نقاطا سياسية واقتصادية، وأخرى تتعلق بملف الحريات، الذي توليه إدارة الرئيس الأمريكي بايدن أهمية قصوى أمام منافسيها .
الأدوات التي تفرضها واشنطن على بكين:
تتمسك واشنطن بخيوط متعددة في التعامل مع القوى الاقتصادية الكبرى في العالم حاليا والمتمثلة في الصين، منها قضايا الحريات، والتي لا توليها بكين اهتماما كبيرا، حيث تهتم الصين بتفوقها التجاري والصناعي وأخيرا العسكري علي حساب الحريات لمواجهة الهيمنة الأمريكية التي تفرضها واشنطن علي دول العالم .
وتعتبر الصين إحدى الدول الخارجة عن السيطرة الأمريكية في هذا الشأن، بالتفوق التجاري والصناعي داخل الأسواق الأمريكية نفسها، وهي نقطة أساسية ضمن الملفات المقرر التباحث بشأنها من الجانب الأمريكي أمام الصين، فضلا عن الضغط الأمريكي فيما يخص عودة " تايوان" إلى الصين، حيث تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وهددت بدفع الثمن الباهظ حال تعرض تايوان لتدخلات خارجية، فيما اتخذت واشنطن موقفا أكثر تشددا للحفاظ على تايوان بعيدا عن الصين.
تفوق الميزان التجاري الصيني أمام أمريكا :
شهدت التجارة الصينية على نظيرتها الأمريكية تفوقا ملحوظا في السنوات القليلة الماضية، فقد شهدت الأشهر الأولى من العام الجاري ارتفاعا بلغ 36.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليمثل أكثرمن 470 مليار دولار، ووفقا لإعلان الحكومة الصينية فقد ارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى 354 مليار دولار، في الوقت الذي بلغت فيه الصادرات الأمريكية إلى الصين نحو 116 مليار دولار فقط على الرغم من جائحة كورونا.