سد تنزانيا
شاهد.. مصر تحقق المستحيل في إفريقيا ورئيسة تنزانيا تعطي إشارة بدء الملء الأول لـ سد جوليوس
ابتسام مصطفى مصر 2030لا صوت يعلو فوق صوت، احتفالية تدشين ملء بحيرة سد "جوليوس نيريري" في تنزانيا، والذي يُنفذه التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب والسويدى إليكتريك.
وأقيم السد بسواعد مصرية خالصة، على نهر روفيجى بدولة تنزانيا، ليجلب معه الخير والرخاء والازدهار الاقتصادي والاجتماعي للشعب التنزاني الشقيق.
وتكمن أهمية هذا سد تنزانيا، في أنه يمثل إعلاناً عن الانتهاء من الشق الأكبر من أعمال سد "جوليوس نيريري" والبدء في عملية تخزين المياه، وتحقيق الاستفادة لـ 17 مليون أسرة تنزانية.
وتعتبر هذه خطوة مفصلية نحو بدء توليد الطاقة المتوقع في عام 2024، وهو ما يسهم بشكل فعال في تنمية دولة تنزانيا الشقيقة، وحمايتها من مياه الفيضانات التي كانت تضربها كل عام أكثر من مرة.
وأعطت رئيسة دولة تنزانيا الإشارة للبدء في الملء الأول للسد، وسيتم تركيب التوربينات العملاقة خلال هذا الشهر على أن يتبعها توليد الكهرباء.
ويمثل سد تنزانيا إحداث نقلة نوعية في طبيعة التعاون المشترك على المستوى الاستراتيجي، ويعد دلالة على التزام مصر بدعم التنمية في دول حوض النيل.
كما أنه دليل عملي على تطور إمكانيات وقدرات الشركات المصرية التي توسعت في السنوات الأخيرة فى تنفيذ مشروعات كبرى في مجال البنية التحتية في عدد من الدول الأفريقية.
ومن ناحيته شارك سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في الاحتفالية التي أقيمت أمس الخميس في تنزانيا.
وحضرت الاحتفالية رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية "سامية حسن"، ووزير الطاقة التنزاني، وعدد من المسئولين من الجانبين وممثلي التحالف المصري المنفذ للمشروع، ولفيف من رموز المجتمع التنزاني، وعدد كبير من وسائل الإعلام والمواطنين.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن السيد وزير الخارجية نقل تحيات وتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيرته التنزانية وإلى حكومة وشعب تنزانيا بهذه المناسبة التاريخية.
وأكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وتنزانيا. ولفت الوزير شكري، إلى أن هذا المشروع الضخم، الذي تم بناؤه بفخر بأيادٍ مصرية وتنزانية، يقدم مثالا حيا لما يمكن أن تحققه الدول الأفريقية من تنمية لصالح شعوبها عن طريق تعزيز التعاون الإقليمي البناء.
وتابع أن بناء سد تنزانيا بسواعد مصرية، يعكس التزام مصر بدعم برامج ومشروعات التنمية في دول حوض النيل، موضحاً أن التعاون بين دول حوض النيل ممكن وفعال عندما تتوافر الإرادة السياسية.