في اليوم العالمي لمرض السكري تعرف على أنواعه وأسباب الإصابة
هبة أحمد مصر 2030يحتفل العالم اليوم بـ«اليوم العالمي لمرض السكري»، والذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام، ويتيح ذلك اليوم فرصة من أجل التوعية بداء السكري بوصفه مسألة من مسائل الصحة العامة العالمية، وبما يجب القيام به بشكل جماعي أو فردي من أجل تحسين الوقاية والتشخيص والتدابير العلاجية للحالة المرضية.
وتم إنشاء اليوم العالمي للسكري عام 1991من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية؛ للإعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، واستجابة للمخاوف المتزايدة الخاصة بشأن التهديد الصحي المتصاعد الذي يشكله مرض السكري، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتثقيف في مجال الرعاية الصحية، وقد تم اعتماد اليوم العالمي للسكر رسميًا عام 2006.
ويعد مرض السكري سبب رئيسي من أسباب الإصابة بالفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والإصابة بالعمى وببتر الأطراف السفلية.
وفيما يلي سنتعرف على مرض السكري وأعراضه وطرق علاجه....
ماهومرض السكري
السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يرتفع نسبة السكر أو الجلوكوز في الدم بسبب عجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه أو كليهما، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
أنواع مرض السكري
النوع الأول
يتمثل هذا النوع في عدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون الإنسولين، حيث إن جهاز المناعة يهاجم خلايا البنكرياس مما يجعلها غير قادرة على إنتاج الإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وغالبا ما يصيب ذلك النوع من السكري الأطفال والشباب الذين لم يبلغوا الثلاين من العمر.
ويذكر أن سبب الإصابة بهذا النوع من السكري غير معروفة حتى الآن ولا تتعلق بأي من العادات غير الصحية التي يقوم بها الفرد سواء كانت نظام غذائي أو غيره.
النوع الثاني
أما النوع الثاني من مرض السكري فيستطيع الجسم إنتاج الإنسولين ولكن تفقد الخلايا قدرتها على الاستجابة له بالفعالية المطلوبة وهو ما يعرف بمقاومة الإنسولين، ويعد هذا النوع الأكثر انتشارًا حيث يصيب الأشخاص في مختلف الفئات العمرية وتمثل نسبته 90% من حالات الإصابة بالسكري المنتشرة.
ومن الأسباب الشائعة للإصابة بالنوع الثاني من السكري السمنة وقلة الحركة حيث يعد الوزن الزائد أحد أكثر العوامل الخطيرة التي تؤدي للإصابة بمرض السكري ، خصوصاً في حال زيادة الدهون في منطقة البطن، لأنّ هذه الدهون تتسبب بإنتاج بعض العناصر الكيميائيّة التي تؤدي إلى اضطراب العمليّات الاستقلابيّة، وجهاز الدوران في الجسم.
سكري الحمل
كما يشير أسمه فهو يصيب النساء أثناء فترة الحمل، حيث يرتفع سكر الدم عن المعدل الطبيعي لدى بعض النساء، ويكون غالبا من النوع الثاني، وتتعافى معظم الحالات منه بعد الولادة، لكنه يحتاج إلى مراقبة جيدة وعناية للحفاظ على حياة وصحة الأم والجنين.
ومن أسباب الإصابة بسكري الحمل التغيرات الهرمونية التي تصاحب الحمل فقد ترفع نسبة سكر الدم وبالتي تسبب سكري الحمل، حيث إن المشيمة تنتج بعض الهرمونات اللازمة لحماية الحمل وقد يحدث خلل في قدرة الخلايا على الاستجابة المثلى للإنسولين مما يسبب دخول كمية قليلة من الجلوكوز إلي الخلايا وبقاء الكمية الأكبر في الدم مما يؤدي للإصابة بسكري الحمل.
أعراض مرض السكري
تتشابه أعراض الإصابة بين النوع الأول والثاني فيما عدا سرعة الظهور ومدة ظهورها حيث أن النوع الأول يظهر بشكل سريع ومفاجئ في خلال أسابيع قليلة أو ربما أشهر إما النوع الثاني فتظهر فيه الأعراض ببطء شديد حيث قد تؤدي إصابة شخص بالنوع الثاني لمدة سنوات دون علمه وفيما يلي أعراض النوع الأول والثاني للسكري
زيادة العطش
الجوع الشديد
كثرة التبول
تغيرات بالوزن غالبا ما تكون بالنقصان في الوزن في النوع الأول و والزيادة في النوع الثاني
تعب وإعياء
عدم وضوع الرؤية
بطء التأم التقرحات
تكرار الإصابة بالعدوى مثل العدوى المهبلية، والعدوى الجلديّة والعدوى البكتيرية.
طرق علاج مرض السكري بأنواعه
النوع الأول
يعتمد مرضى النوع الأول من السكري على حقن الإنسولين اليومية طوال حياتهم وذلك لتعويض غياب الإنسولين في الجسم، ولكن لابد من اتباع عادات صحية تشمل نظام غذائي عن طريق تقليل كمية الكربوهيدرات والدهون والبروتينات التي يتناولها بالتزامن مع حقن الإنسولين، لضمان السيطرة على مستويات الجلوكز في الدم.
النوع الثاني
يمكن في النوع الثاني السيطرة على مستويات السكر من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، حيث يتضمن تغيير نمط الحياة والأدوية من خلال:
فقدان الوزن: حيث من الممكن أن يؤدي فقدان 5 - 10% من وزن الجسم إلى خفض مستويات السكر التراكمي وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما قد يساعد على تقليل الأدوية المستخدمة في علاج السكر النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، بالإضافة إلى التخفيف من أعراض الاكتئاب وعلاج توقف التنفس أثناء النوم.
الأكل الصحي: عن طريق التقليل من تناول الكربوهيدرات والدهون المشبعة والسكريات والأطعمة الجاهزة، والإكثار من الخضراوات والألياف والمكسرات الصحية بالكمية المعتدلة، ويمكن مراجعة اخصائي تغذية للحصول على برنامج غذائي صحي يناسبك.
ممارسة الرياضة: يجب ممارسة الرياضة بمدة لا تقل عن 30 دقيقة ويمكن أن تشتمل رياضة المشي، أو السباحة، أو ركوب الدراجة، أو التسجيل في نادي رياضي لممارسة رياضة مختلفة كل يوم.
الإكثار من شرب الماء: يجب شرب الماء بكمية لا تقل عن لترين يوميًا، وذلك لفوائد الماء العديدة في جسم الإنسان وتخفيض نسبة الغلوكوز في الجسم.
تناول الأدوية: عادة ما يتم علاج السكر النوع الثاني نهائيًا من خلال الأدوية الفموية التي تأتي على شكل أقراص، ومع ذلك يمكن أن يتم إعطاء بعض المرضى حقن الإنسولين، ويمكن أن يتم دمج الخياران معًا.
علاج سكري الحمل
عادة ما يلجئ الأطباء لعلاج مرضى سكري الحمل بحقن الإنسولين في حالة لم تظهر التمارين والنظام الصحي الغذائي أي فعالية في تخفيض مستوي السكر في الدم، وفي معظم الحالات تشفى الأم الحامل بعد الولادة ولكن يجب متابعة الحالة الطبية مع الطبيب.