الرئيس السيسي يحمل أوراق حل الأزمة الليبية إلى باريس

لبى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدعوة التي وجهها إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه فرنسا، والمقرر عقده غداً الجمعة في باريس، بحضور قادة مصر وفرنسا وإيطاليا، على مستوى الرؤساء، فيما تشارك الولايات المتحدة الأمريكية بوزير خارجيتها أنتوني بلينكن، ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، بالإضافة لعدد آخر من قادة حكومات ووزراء دول أوروبية .

لماذا تشارك مصر في مؤتمر باريس؟

الدعوة التي وجهها الرئيس الفرنسي "ماكرون" للرئيس عبدالفتاح السيسي، ليس بصفته رئيسا لدولة حدودية مع ليبيا، ولكنها تأتي من منطلق أن العديد من الأوراق والملفات السياسية، تحركها "القاهرة"، بهدف تحقيق مصالح جموع الشعب الليبي، والذي يأمل من خلال الدور المصري في إنهاء الحرب الأهلية وإخراج المليشيات المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار داخل الأراضي الليبية.

 

شروط القاهرة لإنجاح الانتخابات الليبية:

وضعت مصر عدة شروط لاتمام نجاح العملية الانتخابية الرئاسية والمقرر لها 24 ديسمبر المقبل لاختيار رئيسا للبلاد يتفق عليه الشعب الليبي عبر صناديق الانتخاب الحر، وليس عن طريق المليشيات والتنظيمات المسلحة التي تنتمي للجماعات الإرهابية وعلى رأسها "الإخوان".

غموض حول حضور رئيس وزراء ليبيا:

حتي كتابة هذه السطور، لم تؤكد فرنسا قبول رئيس وزراء ليبيا، الدعوة للمشاركة في المؤتمر، لمناقشة خروج الأجانب والمليشيات المسلحة، وتسليم العصابات الليبية أسلحتها للحكومة، منعاً لإرهاب الناخبين لاختيار من يمثلهم سواء للرئاسة أو في الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها بعد شهر.

موقف الدبيبة "الغامض" من خروج المليشيات:

أعلن عبدالحميد الدبيبة، خلال زيارة مفاجئة له إلى تركيا الأسبوع الماضي، عن توقيع بروتوكول أمني بين طرابلس وأنقرة، حيث تقوم تركيا بإرسال مستشارين في الأجهزة الأمنية التركية، بتدريب عناصر "أمنية " ليبية على حفظ الأمن.

الزيارة جاءت قبل استعدادات الحكومة الليبية للانتخابات، وسط مطالب دولية تدعم الموقف الدولي بضرورة إخراج المليشيات المسلحة من الأراضي الليبية، وبخاصة الـ 30 ألف مرتزق، من الذين أرسلتهم تركيا إلى طرابلس، لمواجهة قوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.