جلال دويدا: لندن والقاهرة وصفحة دافئة جديدة بينهما
توقع رئيس تحرير الأخبار الأسبق جلال دويدار،أن تشهد العلاقات المصرية البريطانية تطورات إيجابية خلال الفترة القليلة الماضية ولا سيما في المجال السياحي بعد فترات من الجفوة بدأها الجانب البريطاني ، دون أسباب واضحة أو مفهومة.
وأضاف دويدار في مقال له، بأن اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون قبل أيام علي هامش مؤتمر المناخ والذي عُقد في أيسلندا ، كان مؤشرا إيجابياً علي عودة الدفء للعلاقات بين البلدين.
مختتما تصريحاته بقوله: أن هناك جوانب مشتركة بين القاهرة ولندن منها الاقتصادي والسياسي والعسكري ، وهي كلها مؤشرات بدأت في الظهورمن جديد في علاقات البلدين.
وإلى مقال جلال دويدا:ـ
توقعات بتطورات إيجابية لصالح علاقتنا ببريطانيا:
من المتوقع أن تشهد العلاقات المصرية البريطانية تطورات إيجابية على جميع الأصعدة فى المرحلة القادمة. هذا ما أكدته وما أفصحت عنه المصادر.. على ضوء ما دار وتناولته اللقاءات التى اتسمت بالودية والإيجابية والتفاهم المشترك بين الرئيس السيسى ورئيس وزراء بريطانيا جونسون.
جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولى للمتغيرات المناخية الذى عقد بالعاصمة الأسكتلندية جلاسجو. المصادر المتابعة ترى أن مؤشرات المباحثات فى صالح انفراجة وانفتاح يهدفان فى المرحلة القادمة لخدمة المصالح المشتركة فى كافة المجالات خاصة الاقتصادية والصناعية والاستثمارية والسياحية.
كما هو معروف فقد شهدت العلاقات السياحية بالذات توترا وجمودا غير مبررين إلى درجة فرض حظر شامل على الحركة الجوية والسياحية البريطانية إلى مصر. ما حدث عكس مظهرا لسوء نية مبيتة. أكد ذلك ارتباط هذا الإجراء دون أدنى مبرر بحادثة سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء والتى لم يكن بين ركابها سائح بريطانى واحد اتصالا فإنه يمكن توصيف نتائج اللقاء مع جونسون بالإيجابية.
لا يمكن أن يكون لذلك معنى أو تحليل سوى أننا على مشارف مرحلة جديدة من العلاقات المصرية البريطانية ركيزتها وقاعدتها الاقتناع البريطانى بما حققته وما تحققه المحروسة من إنجازات. هذه المحصلة ووفقا لاستقبالها على المستوى الدولى عظمت من مكانتها وقيمتها محليا وإقليميا ودوليا.
ارتباطا بهذا الشأن الحيوى لبناء الدولة المصرية المتقدمة والحديثة فلاجدال أن ما كان من قرارات إصلاحية شاملة اتخذتها القيادة السياسية المصرية وآخرها إلغاء حالة الطوارئ.. وما أحدثه من ردود فعل واسعة على المواقف الدولية وخاصة البريطانية.
جاء هذا التوجه البريطانى اقتناعا بأن الدولة المصرية عازمة على أن تكون عضوا فاعلا بما يجمع بين دول مجتمع منظومة التوافق والتوفيق فى كل ما يتطلبه التعاون الذى يخدم المصالح المشتركة للمجتمع الدولى.
إلى الأمام إن شاء الله يا وطنى يا دولة التاريخ والأمجاد.
من المهم هنا الإشارة إلى حرص جونسون من جانبه أن إبداء بوادر حسن النية ومتمثلا فى قرار رفع اسم مصر من قائمة دول كورونا المحظور دخولهم بريطانيا وهو ما يعنى خضوع مواطنيها للعزل الصحى الإجبارى لمدة عشرة أيام فقط فى مكان إقامتهم فى بريطانيا. أخيرا فإنه يمكن القول إن المؤشرات تتماشى وتنسجم مع التطلعات والآمال التى تفتح الأبواب على مصراعيها إلى ما نتمناه للمستقبل المأمول.
