البابا تواضروس: سعيد باهتمام القيادة السياسية بتطوير 25 محطة بمسار العائلة المقدسة
إسلام محمود مصر 2030شارك الباب تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريك الكنيسة المرقسية، بالمؤتمر الدولي الأول للآثار القبطية "اللغة- العمارة- الفنون - المخطوطات"، والذي نظمته كلية الآثار جامعة عين شمس بالتعاون مع جمعية الأثار القبطية والمعهد الفرنسي للأثار الشرقية بالقاهرة.
ناقش المؤتمر وحدة الأصل الثقافي الحضاري للمصريين، أثر البيئة والزمان على الآثار القبطية، تطور اللغة والعمارة والفنون والمخطوطات القبطية، الآثار القبطية بين التأثير والتأثر، مصادر الثراء في الآثار القبطية، نتائج الأبحاث الجديدة في مجال الآثار القبطية للشباب الباحثين.
وقال البابا تواضروس الثاني، إن اهتمام الدولة بالآثار يعني الاهتمام بجذور الحياة المصرية سواء من اللغة أو الموسيقي أو الفنون أو والآثار والتاريخ القديم كالأديرة والكنائس، وأن الكنيسة تحتفل بعيد دخول المسيح أرض مصر في الأول من يونيو كل سنة، لكن السنوات الأخيرة بدأ اهتمام الدولة بتحديد مسار العائلة المقدسة وهو 25 محطة موزعة بين الوجه البحري والقبلي، معبرًا عن سعادته لأنه ذلك يعكس اهتمامًا بالغًا من القيادة السياسية والحكومة، وأصبحت المحطات بصورة جيدة لاستقبال الزوار.
وأكد أن الاهتمام بتاريخ مصر يعني الاهتمام بالأصول المصرية سواء الفرعونية أو الإسلامية أو المسيحية، لافتاً إلى أن اهتمام جامعة عين شمس بأن تجمع هيئات لإقامة مؤتمر دولي للآثار القبطية فرصة طيبة واهتمام بتاريخ مصر وهو صفحة من صفحات الحضارة تمثل في الحضارة القطبة وإلقاء الضوء على التاريخ
وأشار إلى أن الحضارة المصرية يمكن أن نمثلها بكتاب مليء بالصفحات وغني بالتاريخ فالتاريخ المصري تاريخ طويل والحضارة المصرية حضارة غنية، وهذا المؤتمر يركز على الصفحة في تاريخ مصر صفحة الحضارة القبطية، وأن الحضارة المصرية امتدت عبر التاريخ في مراحلها الكثيرة بدأت من الحضارة الفرعونية ثم الإغريقية والرومانية القطبية والإسلامية ثم الحضارات العربية والبحر الأبيض المتوسط.
وتابع: "يؤكد المؤتمر الدولي أن مصر لها تميز وتفرد حضاري وهذا التميز الحضاري يمثل مخزونا ثقافيا وحضاريا للشعب المصري يستمد منه منظومة من القيم والمبادئ والروحية والحضارية والوطنية لترسيخ أسس التعايش السلمي المشترك وهذا الثراء الحضاري يدل بوضوح على إرادة شعب صنع تاريخا مجيدا وحضارة عريقة وهو قادر على بناء حاضره ومستقبله مشرق".
وأكد أنه من السمات الحضارية للشخصية المصرية أنها شخصية عميقة الجذور الذي يمتد عبر سبعة آلاف سنة ويمنحنا ذلك هوية حضارية عريقة وتعطينا صلابة وثبات واهتمام مصر ممثلة في الهيئات والجامعات بالتراث الحضاري بصفة عامة هو دليل على الاهتمام القيادة السياسية وكل الهيئات المعنية بهذا التراث والاهتمام به والالتفات إليه وهذا جزء أصيل من التراث المصري ومكون من مكونات الثقافة والحضارة.
من جهته، أشاد رئيس جامعة عين شمس، الدكتور محمود المتيني، بمؤتمر كلية الآثار، وأن قسم الآثار بالجامعة خرج 3 وزراء.
وأوضح المتيني أن الآثار القبطية مفخرة لنا جميعا، وأن ما قدم من أوراق بحثية تخطى 120 ورقة بحثية للمؤتمر.