النائب حازم الجندي: مناقشة ملف «التعليم» بالحوار الوطني فرصة ذهبية للتطوير الجوهري
مصطفى الخطيب مصر 2030أكد المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجى، أن جلسات الحوار الوطنى، التى انطلقت بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمثابة فرصة ذهبية لإضفاء مزيد من الحراك على الملفات والمحاور المطروحة على أجندة جلسات الحوار، سواء السياسية أو الاقتصادية أو المجتمعية.
وأشار المهندس حازم الجندى، إلى أهمية تصدر ملف التعليم للمحاور المجتمعية، فتأهيل الشباب وإعدادهم فى مراحلهم التعليمية المتعاقبة أضحى ضرورة ملحة، فهو النواة الحقيقية، لخلق جيلاً قادراً على مواكبة تحديات العصر الذى نعيش فيه، فنحن الآن نشهد عصر التقدم التكنولوجى والعلمى، الذى بات عاملاً هاماً ومؤثراً فى تحديد مصير الشعوب، فالارتقاء بالمنظومة التعليمية ككل من شأنه إفراز شباباً معداً بكفاءة لتحمل المسئولية تجاه الوطن، والمشاركة بفاعلية فى بناءه والنهوض به لتحقيق التنمية المستدامة، والعبور صوب الجمهورية الجديدة القائمة على الإعلاء من قيمة العلم والعلماء، بعد أن عانت المنظومة التعليمية لعقود من تراكم المشكلات.
وأعرب الجندى، عن ثقته فى خروج جلسات الحوار الوطنى، الذى يضم كوكبة من النخبة الوطنية بروشتة ناجحة فى معالجة مشكلات التعليم فى مصر، فهناك مساعى حثيثة للعمل على تقديم تصورات واجتهادات من مختلف الفئات المشاركة، وأكد على ضرورة إشراك جميع الفئات المعنية فى الحوار للوصول إلى أرضيات مشتركة يتوافق عليها الجميع فى الاقتراحات المتعلقة بملف التعليم، وتقديمها إلى مجلس الأمناء لإحداث نقلة نوعية فى تحسين جودة التعليم.
لافتا إلى أن هناك عدد من الموضوعات التى لن يختلف أحد على ضرورة مناقشتها، للخروج بأفضل المقترحات، وفى مقدمتها تطوير المناهج، وصقل المعلمين مهاريا، وتحسين أوضاع المعلمين المالية، فلابد للمعلم أن يحظى بمقومات تمكنه من تأدية رسالته على أكمل وجه، نظرا لأنه حجر الأساس فى المنظومة التعليمية، كما أن علينا الاستفادة من تجارب الآخرين لاسيما التجربة اليابانية والتجربة الكورية، وغيرها، والتى استطاعت أن تنهض بمنظوماتها التعليمية فى وقت قصير، بالإضافة إلى التطرق لمشكلات التكدس فى الفصول، وطرق سد العجز فى أعداد المدارس والمدرسين.
وأضاف مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجى، أننا لابد ألا نغفل التعليم الفنى ومشكلاته، والتى تتمثل أهمها فى عدم تناسب المناهج التى يدرسها الطالب مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل، فهى لا تؤهلهم للحصول على فرصة عمل، فضلا عن أن هذا النوع المتخصص من التعليم يعانى من النظرة المجتمعية الدونية والسلبية، وكذلك عدم ربطه باحتياجات السوق المحلية، فهناك حاجة إلى العمل على تأهيل الطلاب وتدريبهم على أعلى مستوى خلال فترة دراستهم، فضلا عن الاهتمام بالتخصصات الدقيقة، التى يحتاجها سوق العمل حاليا، وخاصة بعد تنامى افتتاح المجمعات الصناعية بمختلف أنحاء الجمهورية.
وثمن عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجى، دور الشباب المصرى فى صناعة مستقبل مشرق لبلادهم بسواعدهم الفتية وقيادتهم الرشيدة، منوها إلى أن الحوار الوطنى فرصة إيجابية يجمع كوكبة من خيرة العقول المصرية، للجلوس على مائدة واحدة، وتبادل الرؤى والمقترحات ووجهات النظر، فلابد من توحيد الهدف والاتجاه من أجل إعلاء المصلحة الوطنية.