شواطئ الإسكندرية معاناة للمصطافين.. و«المنتزه السياحي» خارج نطاق الخدمة

تحولت "عروس البحر المتوسط" إلى حلقات رعب ومعاناة للمصطافين وأهالي المدينة، بعد تكرار الحوادث والشكاوى من شواطئ مدينة الإسكندرية.

لم تكن سمر محمد، تعلم أن يوم عطلة في شاطئ المنتزه السياحي، سيقلب إجازتها رأسا على عقب، لتقضي العيد بين أروقة المستشفيات والأطباء وسيارات الإسعاف.

رتبت سمر وصديقاتها يوما بسيطا لقضاء عطلتهن في شاطئ "المنتزه السياحي"، بعد أن تم الإعلان عن تجديده وافتتاحه، ولكن الواقع كان عكس ما أعلنت عنه إدارة الشاطئ، فتحول الشاطئ لأوضاع غاية في السوء أفسدت عطلتهن.

أعراض تعب شديد

"تورمات، تشويش، فقد للتركيز، ضغط عالي، نبضات قلب سريعة" هذه الأعراض شعرت بها سمر، بعد الرحلة التعيسة التي قضتها في شاطئ المنتزه، لتنقلها سيارت الإسعاف بعد ساعات معدودة من رحلتها.

تروي سمر معاناتها: "ذهبت ثالث يوم العيد لشاطئ المنتزة السياحى بعد أن تم الإعلان عن تجديده، وفتحه للمواطنين بصور فوتوشوب كاذبة للأسف، توجهت أنا وزميلاتى للشاطئ للاستمتاع باليوم ودفعت 125 جنيهًا عن كل تذكرة دخول بأرقام مسلسلة للتذاكر محتفظه بها، فوجئت بأن الشاطئ ملئ بأكياس كبيرة لمواد غذائية فارغة ملقاة على الأرض".

الاستحمام بمياه صرف صحي

وتابعت: "الكارثة الثانية هي الحمام، فهي عبارة عن حوض خادش للحياء غير ساتر للعورات، فضلا عن الرائحة الكريهة لمياه الاستحمام التي تشبه رائحة الصرف الصحى".

وأضافت سمر، أنها وجدت فور نزولها البحر؛ طحالب وقناديل وتعرضت للكثير من البخ والقرص، فلم يكن لديها غير التوجه لإدارة الشاطئ لاسترداد قيمة التذاكر بسبب هذا الوضع المؤسف، ولكن الإدارة رفضت.

وأكدت أنها ليست الوحيدة المتضررة من إهمال شاطئ المنتزه السياحي، وأنها محتفظة بتذاكر الدخول والتسلسل الرقمى لها.

وشرحت سمر أنها تعرضت للتهكم من قبل العمال عند طلب اللواء شرين العداس بإدارة المنتزة، حيث رفض وامتنع عن النظر للشكوى بمكتبه، "وقالولى اتشملل بلغى بقى رئاسة الوزراء".

رفض بلاغها من الخط الساخن بالمحافظة

تقدمت سمر بإبلاغ الخط الساخن لمحافظة الإسكندرية يوم الثلاثاء 12-7-2022، لتسجيل شكوى ومساعدتها فيما حدث لها، ولكن تم رفض شكواها من الخط الساخن، بسبب أن ادراة المنتزه السياحية غير خاضعة لإشراف المحافظة.

استغاثت بالمسئولين للتدخل

وناشدت الفتاة جميع المسئولين لبحث شكواها بشكل سريع، لإنقاذ المواطنين من استخدام هذا الشاطئ وحماية أرواحهم وأطفالهم وكذلك أموالهم من الاستغلال والنصب باسم المنتزه والتطوير، وكذلك حمايتهم نفسيا من تهكمات عمال الشاطئ والإدارة وسوء تعاملهم وتدنى حالة الحمام.

وأنهت الفتاة حديثها: جسدي الآن به تورمات، ملامح الوجه متغيرة تماما ومنتفخة وعيونى وارمه وبها زغللة، إلى جانب خفقان سريع بالقلب ونوم مستمر، وحرقان بالجسم وطفح جلدى نتيجه التعرض للدعات القنديل الكثيرة فور تواجدى بالماء، وعدم تنضيف المياة من قبل الادارة المسؤولة.