مندوب الكويت بالجامعة العربية يطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته

طالب السفير طلال خالد المطيري، المندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد على ضرورة ضمان عدم إفلات الكيان المحتل من العقاب جراء الجرائم الممنهجة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين المدنيين.

جاءت هذه التصريحات خلال كلمة المطيري في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية، الذي عُقد برئاسة اليمن، لبحث القوانين غير الشرعية التي أقرها الكنيست الإسرائيلي، والتي تحظر أنشطة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

وأوضح المطيري إدانة الكويت الشديدة لهذا التشريع، معتبرًا إياه جزءًا من سلسلة انتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأشار إلى قرار مجلس الأمن رقم 2417 الذي يدين استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتل في النزاعات، مُعربًا عن استنكاره للمنع غير القانوني من إيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يواجه منذ اندلاع الحرب على غزة مصيرًا مجهولًا نتيجة انتهاكات الاحتلال لحقه في الحياة، مما يُعد انتهاكًا للاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان. واعتبر قرار الكنيست تأكيدًا على انتهاك حقوق الفلسطينيين وإلغاء دور "الأونروا" في تقديم المساعدات المنقذة للحياة.

وأكد المطيري أن "الأونروا" منذ تأسيسها في ديسمبر 1949 تواجه حملات تشكيك في دورها الإنساني، مشيرًا إلى أنها تمثل الالتزام الدولي بمعالجة وضع اللاجئين الفلسطينيين، وخاصةً تطبيق القرار رقم 194 الذي ينص على حق العودة للاجئين إلى ديارهم.